الاثنين، 10 أكتوبر 2011

لماذا المجلس العسكرى هو المسئول ؟!!

إن من ينظر إلى أحداث الأمس نجد أن الجميع يلقى بالتهم على الآخر المتظاهرون هم من قاموا بضرب جنود الجيش لذلك تعامل معهم الجيش البعض الآخر يقول أن الجيش من بدأ بالأعتداء على المتظاهرين السلميين و هناك آخر يقول أنه كان هناك أشخاص مندسين هم من قاموا بالوقيعة بين الجيش و الشعب و تصريحات وسائل الأعلام تقود الأنسان إلى الجنون الحتمى فبين وفيات داخل صفوف الجيش و بين نفى وزير الأعلام لذلك و بيان غير معبر للغاية عما يحدث فى مصر جاء من رئيس وزراء مصر عصام شرف و كأنه يتحدث عن خناقة بين أشخاص فى الشارع بسبب أيادى أشعلت الموقف بينهم و حتى أنتابنى الشك أن السيد عصام شرف لا يتحدث عن ما يحدث فى ماسبيرو و ميدان التحرير لدرجة أننى قد بدأت أشك فى أن السيد عصام شرف قد لا يكون على علم بتلك الأحداث ؛ و يأتى بيان مخزى للغاية أيضاً من المجلس العسكرى ليتحدث عن أوضاع لا أعلم أن كانت تحدث فى مصر أم فى دولة أخرى ؛ و بالنظر إلى موقف الأعلام فأن القنوات الحكومية كانت تقوم بتغطية أعتداءات من قبل المواطنين على ظباط الجيش الأشراف الذين كانوا يأدون واجبهم بحماية المنشأت بل أمتدت المبالغة إلى قيام بعض الأفراد بسرقة الأسلحة من داخل مدرعات الجيش من أجل الأعتداء بها على ظباط الجيش و زادت المبالغة حينما عرض بعض المقاطع لمدرعات الجيش و هى تجرى خلف المتظاهرون و قبل أن تقوم بدهسهم تقف المدرعة و كأنها تسير بريموت كنترول أما عن وضع القنوات غير الحكومية فقامت بعرض المقاطع كاملة و أوضحت للناس كلها أن تلك المدرعات كانت تقوم بدهس المواطنين المتواجدون هناك و أوضحت أطلاق الجيش للرصاص الحى على الموجودين هناك كما نشرت بعض القنوات هجوماً للسلفين فى حين نشر البعض الآخر تكذيب السلفين تواجدهم فى ذلك المكان و أنهم يقومون بحامية الكنائس فى السويس ؛ و عند النظر إلى شهود العيان فهناك من يؤكد أن الجيش هو المعتدى و البعض الآخر يؤكد أن المتظاهرين هم من قاموا بالأعتداء . عند النظر من بداية الموقف منذ أن كان بأسوان و سبب أشتعال الموقف هكذا نرى أنه سبباً واحداً فقط هو سوء الأدارة فمن يتولى زمام أمور البلد الآن عاجز على إداراتها بدليل عجزه عاى تقديره للموقف و هو ما دفعه للقيام بألقاء بيانات تؤكد أن الفتنة التى تمر بها البلاد ترجع إلى وجود أيادى خفية مرة وإيادى خارجية مرة أخرى و مرة ثالثة مخطط يقوم البعض بتنفيذه و لكن أرى أن تلك ليست الأزمة الحقيقية التى تمر بها مصر الآن أعلم جيداً أن مصر مستهدفة من عدة دول و على رأسها أسرائيل و لكن ليس فى الوضع الحالى ‘ ليس فى الوضع الذي يغيب فيه الأمن عن الشارع المصرى لذلك أستبعد فكرة المخططات و الأيادى ؛ و لكنى أضع المسئول الأول عن تلك الأحداث هو المجلس العسكرى و الحكومة و حتى إن لم يكن له أى دور و لكن البطئ فى إتخاذ القرار مرة و التقدير الخاطئ للأمور مرة أخرى هو سبب أشتعال الموقف لو كان المجلس العسكرى و معه الحكومة خرجوا علينا فى أول يوم و الأحداث لا تزال فى أسوان بأنه سيقوم بتفعيل قانون دور العبادة و أقالة محافظ أسوان  لما أمتدت الأوضاع حتى تصل إلى القاهرة و أشعال الموقف و ضياع الأرواح و كذلك الخسائر المادية و و اكان سيوفر المجهود الذى قام به الأعلام لتضليل الحقيقة . لذلك أستبعد أن تكون المخططات هى الأيادى الخفية و لكن بطئ أتخاذ القرار و عدم القدرة على تقدير الأزمة هى تلك الأيادى الخفية ؛ لا أقصد بذلك أن المجلس العسكرى هو من أشعل الفتنة و لكنى أحمله المسئوليه لأنه هو من يدير البلاد فى تلك الفترة و لذلك هو يتحمل مسئوليتها كاملة أمام الشعب المصرى و أمام الله عزوجل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق